أكدت نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ماجدة المصري، أن الصمود الأسطوري الذي جسدته غزة، وبسالة المقاومة وتصديها للعدوان، أثمرا صفقة مشرّفة، حققت بنسبه عالية جدًّا مطالب المقاومة.
وعبرت المصري، في بيان لها من قطر، حيث ترأس وفد الجبهة بالدوحة، عن تقديرها "لأداء المفاوض الفلسطيني وطول نفسه ومبدئيته وثبات موقفه وحكمته، مسلحًا بصمود ودعم شعبنا، وبسالة المقاومين وعدالة قضيتنا، التي أدت في النهاية للوصول لهذه الصفقة".
وشددت المصري بأن "القضية الفلسطينية، رغم هول التضحيات الأليمة، هي اليوم في أقوى مكانة لها قانونيًّا ودوليًّا، على صعيد تعاظم الاعتراف الدولي بالحقوق الفلسطينية المشروعة، ووفي تعميق عزلة دولة الاحتلال".
واعتبرت أنه "لأول مرة تفتح أبواب محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها ومخالفتها للقانون الدولي، وهي إنجازات يجب العمل على تحصينها، والمراكمة عليها، على طريق معركة الحرية".
ومساء يوم الأربعاء الماضي، أعلنت رئاسة الوزراء القطرية نجاح الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة "حماس" والاحتلال، على أن يبدأ تنفيذ بنوده صباح يوم غدٍ الأحد.
ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق عودة الهدوء المستدام وتبادل المزيد من الأسرى والمعتقلين، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة.
وتركز المرحلة الثالثة على إعادة إعمار القطاع على مدى 3 إلى 5 أعوام، وتبادل جثث الموتى ورفاتهم، وفتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع.
ووفقا لمؤسسات حقوقية، يقبع أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 5150 اعتُقلوا منذ بدء الحرب على قطاع غزة. ومن بين هؤلاء الأسرى يوجد 85 امرأة و320 طفلا و3376 معتقلا إداريا.
ويعاني عدد كبير من الأسرى من أمراض خطيرة بسبب الإهمال الطبي والتعذيب.