الساعة 00:00 م
الثلاثاء 27 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.77 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.01 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

ورد تبحث وسط اللهب عن مخرج نجاة.. مشهد من غزة وليس فيلمًا مأساويًا

لا بديل عن حل عادل وسلمي للفلسطينيين

ترجمة خاصة.. فايننشال تايمز: غزة أسقطت الخيار الإسرائيلي بالاعتماد على القوة العسكرية لهزيمة الفلسطينيين

حجم الخط
B242656B-31B8-4C05-813D-449E223D7E37.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

أكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن حرب الإبادة الجماعية على غزة أسقطت الخيار الإسرائيلي بالاعتماد على القوة العسكرية وحدها لهزيمة الشعب الفلسطيني وأثبتت أنه لا بديل عن حل عادل وسلمي للفلسطينيين.

وأبرزت الصحيفة أنه بعد 15 شهرًا من معاناة لا توصف، سيوفر وقف إطلاق النار في غزة بعض الراحة لـ2.3 مليون فلسطيني في غزة الذين عانوا من جحيم مستمر تحت الحصار والقصف الإسرائيلي في لحظة ترحيب وراحة طال انتظارها، لكنها في أفضل الأحوال مجرد بداية للنهاية.

وأشارت الصحيفة إلى أن صفقة اتفاق وقف إطلاق النار تمت بوساطة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي دعم خطابه بالضغط وضمان توقف الحرب قبل يوم واحد من تنصيبه.

فتدخل ترامب نجح فيما يبدو في انتزاع تنازلات للدفع باتجاه إعلان الصفقة "لكن يثار التساؤل حول سبب عدم تمكن الولايات المتحدة من التوسط لوقف إطلاق النار في وقت أبكر".

ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق متعدد المراحل يعتمد على مقترحات أيدها الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لكن إدارته لم تنجح أبدًا في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ الخطوات اللازمة، بل استمرت في إلقاء اللوم على حماس في الجمود.

في هذه الأثناء، أسفرت الهجمات الإسرائيلية على غزة عن استشهاد عشرة آلاف شخص إضافي، مما رفع حصيلة الضحايا في القطاع إلى أكثر من 46 الفاً وفقًا لمسؤولين فلسطينيين، كما قُتل ما لا يقل عن ثمانية أسرى وعشرات الجنود الإسرائيليين في غزة منذ مايو.

وأبرزت فايننشال تايمز أن فشل بايدن في إقناع نتنياهو بكبح الهجمات ووقف الحرب سيبقى وصمة عار على إرث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته.

وشددت على أنه من الضروري الآن أن يحافظ ترامب وقطر ومصر على الضغط للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار حيث يكمن الخطر الكبير في أن يلتزم نتنياهو بالهدنة الأولى التي تمتد لستة أسابيع، والتي من المقرر أن يتم خلالها إطلاق سراح 33 أسيرا، ولكنه يرفض الانتقال إلى المرحلة الثانية الحاسمة: الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى المتبقين، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وعندها يمكن البدء في إعادة إعمار القطاع المدمر.

وأكدت الصحيفة أنه يجب أن تبدأ الجهود الجادة فورًا لوضع خطة ما بعد الحرب لغزة، وهي مسألة تجاهلتها حكومة نتنياهو عمدًا.

وتابعت قائلة "سيكون دور ترامب حاسمًا، فقد اتبع خلال ولايته الأولى سياسات مؤيدة لإسرائيل بشكل صارخ أضعفت الفلسطينيين وجعلتهم أكثر تهميشًا ولكن ترامب أوضح أنه يريد البناء على اتفاقيات إبراهيم التي توسط فيها في عام 2020، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات بين (إسرائيل) وأربع دول عربية".

وأضافت "سيتطلب ذلك الدفع نحو صفقة كبرى تتفق بموجبها السعودية على علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، مما يفتح الباب لدول عربية ومسلمة أخرى لتحذو حذوها، وسيحتاج الرئيس الأمريكي إلى إقناع (إسرائيل) باتخاذ خطوات ملموسة نحو إنشاء دولة فلسطينية – وهو الحل الوحيد الذي سيحقق لإسرائيل الأمن الذي طالما سعت إليه".

أما السيناريو الآخر فهو أن يتجاهل ترامب الفلسطينيين ويعطي الضوء الأخضر لتوسع (إسرائيل) في احتلال الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية وسيؤدي ذلك إلى تأجيج المقاومة مجددا ضد الاحتلال ويضمن استمرار الصراع بدلاً من التعايش السلمي.

وختمت الصحيفة "القوة العسكرية وحدها لا يمكنها هزيمة شعب يريد التحرر وتقرير المصير ولكن بديل عادل وسلمي للفلسطينيين يمكنه تحقيق ذلك.  يجب أن تبدأ الجهود نحو هذا الحل اليوم، إذ أن وقف إطلاق النار سيجلب الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها، لكن (إسرائيل) والمنطقة لا تزالان بعيدتين عن تحقيق السلام".

OSZAR »